يُعرَف الجنف بأنه انحناء جانبي غير طبيعي يصيب العمود الفقري، وغالبًا ما يظهر في مرحلة الطفولة أو المراهقة، لكنه قد يُشخَّص أيضًا لدى البالغين، ومع التقدم في العمر، يزداد قلق كثير من المرضى ويتكرر السؤال: “هل يزداد الجنف مع تقدم العمر؟”. 

في هذا المقال، نجيب عن هذا التساؤل، ونستعرض العوامل التي قد تؤدي إلى تطوره بمرور الوقت، ونسلط الضوء على أبرز أساليب علاج اعوجاج العمود الفقري.

هل يزداد الجنف مع التقدم في العمر؟

نعم، في كثير من الحالات، قد يزداد الجنف مع تقدم العمر، وهو ما يدفع البعض للتساؤل عن متى يتوقف تطور الجنف، إذ تختلف الإجابة حسب نوع الحالة والعوامل المؤثرة التي تؤدي دورًا محوريًا في تطور اعوجاج العمود الفقري، وهي:

  • نوع الجنف

قد تستمر الحالات التي بدأت في سن المراهقة ولم تُعالج في التدهور مع التقدم في العمر، بينما الجنف التنكسي -الذي يظهر بعد سن الأربعين- يميل للتطور تدريجيًا بسبب تغيرات الشيخوخة في العمود الفقري.

  • شدة الانحناء عند التشخيص

إذ كلما كانت زاوية الانحناء أكبر، زادت احتمالية تفاقم الحالة بمرور الوقت.

  • ضعف العضلات والمفاصل

قد يصاحب التقدم في السن ضعف في عضلات الظهر ومرونة المفاصل، ما يجعل العمود الفقري أكثر عرضة للانحناء.

  • الوزن الزائد

تضغط السمنة في كثير من الحالات على العمود الفقري وتزيد من الحمل على الفقرات، ما قد يؤدي إلى تفاقم الانحناء، وينطبق الأمر ذاته على بعض الحالات خلال فترة الحمل، إذ تؤدي التغيرات الجسدية وزيادة الوزن إلى ضغط إضافي على العمود الفقري، وهو ما يدفع الكثيرين للتساؤل عن العلاقة بين الجنف والحمل.

  • عدم تلقي المتابعة الطبية المنتظمة

يمكن أن يؤدي تجاهل الفحوصات أو الاكتفاء بالمسكنات دون علاج فعّال إلى تدهور الحالة.

هل يزداد الجنف مع تقدم العمر
هل يزداد الجنف مع تقدم العمر

متى يحتاج تطور الجنف إلى تدخل علاجي؟

بعد توضيح الإجابة عن سؤال: “هل يزداد الجنف مع تقدم العمر؟”، ليس كل انحناء جانبي في العمود الفقري يتطلب جراحة أو علاجًا مكثفًا، فالحاجة للتدخل الطبي تعتمد على عدة معايير أساسية، منها:

  • زيادة الانحناء بصورة ملحوظة.
  • ظهور أعراض مصاحبة، مثل الألم المستمر وضعف العضلات وتأثير الانحناء في التنفس والحركة.
  • تجاوز زاوية الانحناء 30 درجة.

ما وسائل علاج اعوجاج العمود الفقري؟

يعتمد علاج اعوجاج العمود الفقري على عدة عوامل رئيسية، منها درجة الانحناء والأعراض المصاحبة والحالة العامة للمريض.

ومع التطور الطبي، أصبحت خيارات العلاج متعددة وفعّالة، خاصةً عند التشخيص والمتابعة تحت إشراف طبي متخصص، وفيما يلي نذكر هذه الخيارات العلاجية:

العلاج التحفظي (غير الجراحي)

يُعد العلاج التحفظي الخيار الأول في كثير من الحالات، ويهدف إلى تخفيف الأعراض ومنع تطور الانحناء، ويشمل العلاج الطبيعي والمسكنات والأحزمة الداعمة، تحت إشراف طبي.

العلاج الجراحي

إذا كان الانحناء شديدًا أو يسبب ضغطًا على الأعصاب أو يؤثر في الحركة، فقد يُوصى بالتدخل الجراحي، وتتضمن الجراحة عادةً تقويم العمود الفقري وتثبيته باستخدام دعامات معدنية لضمان استقرار العمود الفقري.

وقد سُجلت حالات شفيت من الجنف بفضل هذه الجراحة، خاصةً عند إجرائها على يد أفضل دكتور لعلاج اعوجاج العمود الفقري في مصر، والالتزام بنصائحه بعد عملية الجنف.

من أفضل دكتور عمود فقري في مصر؟

عندما يتعلق الأمر بعلاج الجنف وتشوهات العمود الفقري، يؤدي اختيار الطبيب دورًا حاسمًا في جودة النتائج، ومن الأسماء المعروفة في هذا المجال في مصر د. يحيى البرمبولي -استشاري جراحة عظام الأطفال وتشوهات العمود الفقري-، فهو يشغل منصب مدرس جراحة العظام في كلية الطب بجامعة الزقازيق، وعضو في مؤسسة AO Spine العالمية. 

د. يحيى معروف باتباع أحدث التقنيات الجراحية والحرص على المتابعة الدقيقة للمرضى بعد عملية الجنف، أو أي إجراء علاجي آخر، ما يسهم في تحقيق نتائج علاجية أفضل.

الأسئلة الشائعة

في هذه الفقرة نجيب عن بعض الأسئلة التي تدور في ذهنك حول اعوجاج العمود الفقري.

 

  • هل اعوجاج العمود الفقري يزيد مع الوقت؟

نعم، في بعض الحالات قد يزداد اعوجاج العمود الفقري تدريجيًا، خاصةً إذا لم يُكتشف مبكرًا.

 

  • هل يستمر تطور الجنف بعد سن البلوغ؟

في بعض الحالات قد يستمر الجنف، خاصةً إذا كانت زاوية الانحناء كبيرة أو كان هناك ضعف في العضلات الداعمة للعمود الفقري.

 

  • هل الرياضة تعالج اعوجاج العمود الفقري؟

لا تُعالج الرياضة اعوجاج العمود الفقري علاجًا كاملًا، لكنها تؤدي دورًا كبيرًا في تقوية عضلات الظهر وتحسين وضعية الجسم، ما يسهم في تخفيف الأعراض ومنع تطور الحالة.