مرض الجنف هو أحد المشكلات التي تصيب العمود الفقري وتتسبب في انحنائه بصورة غير طبيعية، ويظهر غالبًا خلال فترات النمو في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

يتطلب مرض الجنف متابعة طبية مستمرة في بعض الحالات، بينما في حالات أخرى يكون التدخل الجراحي ضروريًا لتصحيح الانحناء، مزيدًا من التفاصيل عن هذا المرض تجدونها في هذا المقال.

أعراض مرض الجنف وأسبابه

يختلف تأثير مرض الجنف من شخص لآخر، وتعتمد الأعراض على درجة الانحناء، وتشمل:

  • ميلان الجسم إلى جانب واحد.
  • عدم تساوي مستوى الكتفين أو الوركين.
  • بروز إحدى لوحي الكتف بصورة واضحة.
  • الشعور بآلام في الظهر في الحالات المتقدمة.
  • ضيق التنفس بسبب الضغط على الرئتين في الحالات الشديدة،

أما عن الأسباب، فقد يكون الجنف خلقيًا أو مجهول السبب خاصة لدى  المراهقين، وقد يكون ناتجًا عن الإصابة بأمراض أخرى، مثل الشلل الدماغي أو أمراض العضلات والأعصاب.

مرض الجنف
مرض الجنف

هل الجنف وراثي؟

نعم، إذ تزداد احتمالية الإصابة بمرض الجنف إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا.

ما هي درجات الجنف البسيط؟

يصنف مرض الجنف على حسب قياس زاوية إنحناء العمود الفقري إلى ثلاثة درجات رئيسية بسيطة ومتوسطة وشديدة.

وتتراوح درجات الجنف البسيط بين 10-20 درجة، ولا تظهر في هذه الحالة أعراض واضحة على المريض، ولا تؤثر في النشاط اليومي أو وظائف الجسم الخاصة به، وغالبًا تُكتشف صدفة في أثناء الفحص الروتيني.

وعادة لا تحتاج درجات الجنف البسيط إلى تدخلات جراحية، ويكون العلاج الطبيعي والمتابعة الدورية كافية للعلاج.

متى يحتاج الجنف إلى عملية؟

يتطلب مرض الجنف التدخل الجراحي في الحالات الشديدة التي تتجاوز فيها زاوية الانحناء 40-50 درجة والحالات التي يزداد فيها الانحناء بسرعة.

وتعتمد الجراحة على تثبيت العمود الفقري باستخدام مسامير ودعامات خاصة لضمان استقامته، ورغم فعاليتها في تحسين وضع المريض الصحي فمن المحتمل حدوث مضاعفات بعدها، مثل العدوى والنزيف والألم المزمن، لهذا السبب الالتزام بالتعليمات الطبية والمتابعة الدورية مهمًا للوقاية من أضرار عملية الجنف ومضاعفاتها.

هل عملية الجنف خطيرة؟

نظرًا إلى أن عملية الجنف من الجراحات الدقيقة، تكثر تساؤلات المرضى حول مدى خطورتها وتأثيرها في حياتهم اليومية، إلا أنه يقول معظم الأشخاص الذين خضعوا للجراحة “ساعدتني تجربتي مع عملية الجنف على التخلص من آلام الظهر واستعادة نشاطي الطبيعي”.

وللتعافي بسلام وأمان بعد عملية الجنف، يتطلب ذلك:

  • الراحة لعدة أسابيع مع تجنب المجهود الزائد.
  • الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لاستعادة قوة العضلات.
  • تجنب حمل الأوزان الثقيلة والانحناء المفاجئ.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الحركة والجلوس.

وبمرور الوقت، يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية، ولكن مع بعض الاحتياطات للحفاظ على صحة العمود الفقري.

الجنف والزواج: هل يؤثر المرض على الحياة الزوجية؟

يتساءل كثيرون عن العلاقة بين الجنف والزواج، وهل يؤثر المرض على الحياة الزوجية؟ في الحقيقة يمكن لمعظم المصابين بمرض الجنف الزواج والعيش بصورة طبيعية، خاصة إذا كان الجنف خفيفًا أو متوسطًا. 

حتى في الحالات التي تتطلب الجراحة، فيساعد التأهيل البدني الصحيح بعد العملية على استعادة النشاط والقدرة على ممارسة الحياة اليومية دون مشكلات.

إلى هنا انتهى حديثنا عن مرض الجنف، إذا كان لديكم استفسارات أخرى يمكنكم التواصل معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني.

اقرأ المزيد عن : 

تصحيح الجنف عند الشباب

تكلفة عملية الجنف والعوامل المؤثرة