هل يمكن التعايش مع تحدب واعوجاج العمود الفقري؟
إن التحدب واعوجاج العمود الفقري من المشكلات التي تشغل البال عند الإصابة بها، وذلك لما يحدثه من تغييرات في المظهر العام، بالإضافة للشعور بالألم في الحالات الشديدة.
ولأن فهم طبيعة المرض جزءًا من العلاج سنتناول في هذا المقال الحديث عن تحدب واعوجاج العمود الفقري بما في ذلك الأضرار التي قد يسببها هذا الاعوجاج.
تحدب واعوجاج العمود الفقري
التحدب هو انحناء الجزء العلوي من العمود الفقري للأمام بصورة مستديرة، بما يُشبه شكل حرف”S”، ومن أبرز علامات التحدب هو انحناء الرأس إلى الأمام مقارنةً ببقية الجسم.
وتختلف أسباب الاعوجاج فقد تشمل ما يلي:
- عيوب خلقية منذ الولادة.
- الإصابة بهشاشة العظام خاصةً للمرضى كبار السن.
- حدوث انزلاق في فقرات العمود الفقري نتيجة حادثة على سبيل المثال.
- السمنة المفرطة التي بدورها تضع ضغطًا كبيرًا على الفقرات.
وتنقسم درجة التحدب والاعوجاج إلى ثلاث، وهي:
- الحالة الطفيفة وتتراوح درجة الإنحناء ما بين 10- 25 درجة.
- الحالة المتوسطة وتتراوح ما بين 25- 40 درجة.
- الحالة الشديدة وتتجاوز 40 درجة.
هل يمكن التعايش مع تحدب واعوجاج العمود الفقري؟
يمكن التعايش مع اعوجاج العمود الفقري في حالة إذا كانت الإصابة طفيفة أو متوسطة وذلك من خلال:
- ممارسة بعض التمارين العلاجية الخاصة.
- تناول الأدوية والمسكنات لتخفيف الألم.
- ارتداء الدعامات لدعم العمود الفقري.
أما في حالات الاعوجاج الشديدة لا بد من التدخل الجراحي السريع حتى لا تتفاقم الحالة مما يؤدي لحدوث أضرار جسيمة، وقد تشمل أضرار اعوجاج العمود الفقري ما يلي:
- آلام الظهر المزمنة.
- ضعف عضلات الجسم ما يؤدي إلى صعوبة في الحركة مع مرور الوقت.
- صعوبة في التنفس بسبب الضغط على الرئتين.
- تشوهات واضحة في الهيكل العظمي مثل انحناء الرأس واختلاف طول الساقين.
- أضرار نفسية مثل الاكتئاب والعزلة نتيجة عدم ثقة المريض بمظهره الخارجي.
آلام اعوجاج العمود الفقري
يختلف الشعور بالألم عند الإصابة باعوجاج العمود الفقري وفقًا لدرجة الانحناء كما يلي:
- الدرجات الطفيفة قد لا يشعر فيها المريض بالألم.
- الدرجات المتوسطة يكون شعور الألم بسيطًا.
- الدرجات الشديدة تصبح شدة الألم أعلى وذلك نتيجة الضغط الذي يسببه الاعوجاج على الغضاريف والأعصاب، وفي بعض الأحيان قد يضغط الانحناء على الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئة ما يسبب الألم الشديد وصعوبات التنفس.
وإلى جانب دور المسكنات وارتداء الدعامات والتمارين الرياضية الخاصة في تخفيف آلام اعوجاج العمود الفقري، يوصي الأطباء المرضى بضرورة اتباع الوضعيات الصحيحة في أثناء الجلوس وتجنب الانحناء للأمام عند استخدام الهاتف المحمول أو الكمبيوتر، والنوم على الجانب مع وضع وسادة بين الركبتين لتقليل الضغط على العمود الفقري، والتغذية الصحية للمساهمة في تقوية العضلات والعظام.
أسئلة شائعة
فيما يلي إجابات على بعض الأسئلة الشائعة حول تحدب واعوجاج العمود الفقري، وهي:
هل عملية انحناء العمود الفقري خطيرة؟
تُعد عملية انحناء العمود الفقري آمنة بصورة عامة وتصل نسبة نجاحها إلى 99%، لكن مثلها مثل أي عملية أخرى لها مضاعفات إذا أُجريت على يد طبيب قليل الخبرة أو في حال عدم التزام المريض بتعليمات الطبيب بعد العملية، وتشمل المضاعفات العدوى والجلطات الدموية وتأثر الأعصاب القريبة من مكان الجراحة.
هل النوم بدون وسادة يعالج تقوس الظهر؟
في بعض الأحيان، قد يساعد النوم بدون وسادة في أثناء فترة العلاج على استقامة الظهر وعلاج الانحناء البسيط، لكن يجب استشارة الطبيب أولًا.
هل العلاج الطبيعي يعالج التحدب؟
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي على علاج التحدب البسيط والمتوسط الشدة، بينما التحدب الشديد – الذي يضغط على الأعضاء الداخلية ويصاحبه حدوث مشكلات تنفسية- فلا بد من التدخل الجراحي لمعالجته.
كيف أتخلص من الحدبة في الظهر؟
يمكن التخلص من الحدبة في الظهر من خلال استشارة الطبيب ليحدد درجة تحدب واعوجاج العمود الفقري الموجودة، ومن ثم يصف العلاج المناسب الذي يتمثل في:
- استخدام الأدوية والمسكنات مع ممارسة تمرينات رياضية محددة لتقوية عضلة الظهر وتخفف من الألم.
- ارتداء دعامات للعمود الفقري تساعد على تعديل الانحناء.
- التدخل الجراحي من خلال عملية تثبيت الفقرات في حالات التحدب والانحناء الشديدة التي تصل درجتها إلى 40 درجة فيما أكثر.
في النهاية..
من خلال حديثنا عن تحدب واعوجاج العمود الفقري نجد أنه يمكن التغلب على المرض من خلال التدخل العلاجي السريع والالتزام به، سواء عن طريق العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية أو التدخل الجراحي في الحالات الشديدة وذلك تجنبًا لحدوث أضرار التحدب والاعوجاج.
تعرف ايضا علي المزيد :
اعوجاج العمود الفقري عند الأطفال
هل عملية انحناء العمود الفقري خطيرة
