تقتحم الآلام المُصاحبة للانزلاق الغضروفي حياة المُصابين به فتلازمهم يومهم بالكامل، فلا تترك مجالًا للمُصاب بالخطو خطوة واحدة دون الشعور بالألم، إلى أن يستشير الطبيب للحصول على علاج مناسب.

في السطور التالية نسرد أسباب انزلاق غضاريف العمود الفقري وآثاره على جذور الأعصاب، مُشيرين إلى طرق علاج الانزلاق الغضروفي المختلفة.

أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي

يشعر مُصابو الانزلاق الغضروفي بآلام شديدة تأتيهم على هيئة هجمات قاسية، نتيجة زحزحة الغضاريف الفاصلة بين فقرات العمود الفقري المتتابعة.

تنزلق غضاريف العمود الفقري لأسباب عدة، أشهرها:

  • التعرض لحادث خطير أدى إلى اصطدام العمود الفقري بجسم صلب يصعب على الغضاريف تحمل ضغطه عليها، فتتزحزح من مكانها.
  • تدخّل بدني خاطئ في أثناء ممارسة بعض الأنشطة الرياضية العنيفة، مثل: الملاكمة وغيرها من الألعاب القتالية.
  • الحركة بعفوية زائدة ودون انتباه قد تتسبب في السقوط المفاجئ والضغط الزائد على الغضاريف.
  • الجلوس في وضعية واحدة لأوقات طويلة وضغط الفقرات على الغضاريف باستمرار من العوامل التي تُسهم في الإصابة بالانزلاق الغضروفي فجأة ودون سبب واضح.

تؤدي الأسباب السابقة إلى الإصابة بالانزلاق وتزحزح الغضاريف الفاصلة بين فقرات العمود الفقري في نفس لحظة وقوعها أو على المدى البعيد، لتبدأ معاناة المريض من أعراض الإصابة وحتى تلقي علاج الانزلاق الغضروفي المناسب.

تُحافظ الغضاريف على صحة العمود الفقري عن طريق منع احتكاك فقراته المتتابعة، إلى جانب تَحَمُّل الضغط الواقع على العمود الفقري، لذا يشعر مُصاب الانزلاق الغضروفي بآلام عدة تنشأ عن:

  • احتكاك الفقرات مع بعضها البعض.
  • ضغط الغضروف المنزلق على جذور الأعصاب (ألياف عصبية تمتد من العمود الفقري إلى الأطراف عبر القناة الشوكية).

أعراض الإصابة بالانزلاق الغضروفي

عادةً ما يعاني مُصابو الانزلاق من أعراض متشابهة، أهمها:

  • الشعور بآلام حادة في الظهر -منطقة الانزلاق-.
  • صعوبة في تحريك الذراعين واليدين في حال إصابة الفقرات الظهرية.
  • آلام الساقين وصعوبة الحركة في حال انزلاق أي من الغضاريف القطنية.

استمرار الإصابة وتأخر تلقي علاج الانزلاق الغضروفي في أسفل الظهر قد يؤدي إلى تطور الأعراض والمُضاعفات إلى أخرى أكثر خطورة، مثل:

  • فقدان القدرة على الحركة نهائيًا.
  • عدم التحكم في البول والبراز.
  • الإصابة بالشلل التام.

في أغلب الأحيان تضطر الآلام المُصاحبة للإصابة المريض إلى استشارة الطبيب في مرحلة مبكرة والسعي لتلقي علاج الانزلاق الغضروفي المناسب قبل الوصول إلى مراحل متطورة وخطيرة من الإصابة.

اضغط هنا للقراءه حول أشهر أعراض الانزلاق الغضروفي القطني ووسائل التخلص منها

طرق علاج الانزلاق الغضروفي 

عادةً لا يفضّل الأطباء التطرق إلى التدخل الجراحي من أجل علاج الانزلاق الغضروفي أسفل الظهر قبل استنفاذ كافة الطرق العلاجية الأخرى غير الجراحية من أدوية وعلاج تحفظي.

تنقسم الأدوية المُوصوفة إلى مُصابي الانزلاق الغضروفي إلى أدوية مُضادة للالتهاب ومسكنات للحد من الشعور بالألم، وعادةً ما يكون العلاج الدوائي لحالات الإصابة البسيطة فقط.

في حال تجاوز مُصابو الانزلاق درجة الإصابة البسيطة ودخولهم في مرحلة متطورة يلجأ الأطباء إلى العلاج التحفظي والخضوع إلى جلسات العلاج الطبيعي وإجراء التمارين الرياضية التي تُسهم في تقوية عضلات الظهر وإعادة الغضروف لوضعه الطبيعي.

متى يضطر الأطباء إلى علاج الانزلاق الغضروفي بالتدخل الجراحي؟

إن لم يستجب المريض للعلاج الدوائي والتحفظي، أو عند تدهور حالته وعدم وجود جدوى لتلك الوسائل في العلاج يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي.

الاستعداد لجراحة الانزلاق الغضروفي

قبل الخضوع لجراحة الانزلاق الغضروفي يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، وهي:

  • فحص الأشعة السينية، للحصول على صور واضحة للفقرات والمفاصل.
  • التصوير المقطعي، لتوفير رؤية دقيقة للقناة الشوكية وفقرات العمود الفقري.
  • فحص الرنين المغناطيسي (MRI)، لتوفير صور ثلاثية الأبعاد للحبل الشوكي وأماكن ضغط الغضروف المنزلق على جذور الأعصاب.
  • التخطيط الكهربي للعضلات (EMG / NCS)، لقياس النبضات الكهربائية على طول الأعصاب والعضلات.

يُساعد إجراء الفحوصات الطبية السابقة الطبيب في تحديد نوعية الجراحة المثالية لحالة المريض وكيفية مساعدته على التخلص من الألم دون مُضاعفات خطيرة.

اضغط هنا للتعرف على تجربتي مع عملية غضروف الرقبة l خطوات العملية والتعليمات

مخاطر ومُضاعفات ما بعد جراحة انزلاق العمود الفقري

تنطوي جميع التدخلات الجراحية الكبري في الجسم على آثار جانبية ومُضاعفات محتملة، بسيطة وخطيرة، وتقتصر مخاطر عملية الانزلاق الغضروفي على:

  • احتمالية الإصابة بالعدوى في أثناء إجراء الجراحة، أو خلال الأيام التالية قبل التئام الشق الجراحي.
  • مخاطر الإصابة بالنزيف خلال إجراء خطوات الجراحة أو نتيجة بذل المريض مجهود بدني زائد قبل التماثل للشفاء التام.
  • المخاطر المرتبطة بتلف الألياف العصبية المارة بالعمود الفقري وحول موضع الجراحة نتيجة لخطأ طبي ما في أثناء العملية.

 

بعد الانتهاء من الجراحة، يُنقَل المريض إلى غرفة خاصة حتى الاستفاقة وزوال آثار المخدر، ويمر عليه الطبيب مرة أخرى للتأكد من استقرار حالته ونجاح العملية.

قبل السماح بخروج المريض من المستشفى يُشير إليه الطبيب بمجموعة من التعليمات الخاصة بالحركة وموعد العودة للعمل واستئناف النشاط الطبيعي بعد الشفاء من الانزلاق الغضروفي.

بعد انتهاء الجراح وتجاوز مرحلة الخطر، قد يُشير طبيبك إلى حاجتك إلى الخضوع للعلاج الطبيعي لمُساعدتك على العودة لممارسة حياتك بشكل أفضل وتعزيز وتقوية عضلات الظهر بالقدر الكافي لتجنب الإصابة بالانزلاق من جديد.

بعد أن وضحنا ما هو الانزلاق الغضروفي وعلاجه بالطرق الطبية المختلفة ننصحكم بالخضوع للكشف وتلقّي العلاج من خلال الدكتور يحيى البرمبلي للحصول على أفضل رعاية طبية واختيار الوسيلة العلاجية المناسبة لحالتك.

“اقرا ايضا”
علاج سريع للانزلاق الغضروفي

افضل دكتور لعلاج الانزلاق الغضروفي في مصر