تجربتي مع عملية غضروف الرقبة l خطوات العملية والتعليمات
لاحظ أحد الأشخاص الذين يتطلب عملهم حمل أشياء ثقيلة، ظهور بعض الأعراض المزعجة تدريجيًا شملت إحساسًا بالتنميل والألم في منطقة لوح الكتف والذراع وصولًا إلى اليدين، وواظب على تناول مسكنات الألم حتى لم يعد لها تأثير في ذهاب آلامه، وتدهورت الأعراض وصارت أكثر حدة.
وفي إثر ذلك لجأ هذا الشخص إلى طبيب ذي كفاءة يستشيره، فأخبره أنه في حالة متأخرة من الانزلاق الغضروفي العنقي، وقد بدأ الانزلاق يؤثر في الأعصاب، ونصحه بضرورة الخضوع لعملية غضروف الرقبة.
وكان لسان حاله بعدها يقول: “كنت أتخوّف تجربتي مع عملية غضروف الرقبة وأؤجل موعدها، حتى خضعت لها وأدركت بعدها أن تهرّبي منها كان خطأ يفاقم الأعراض التي أعانيها، وقد زالت الآلام الآن وبت أفضل حالًا”. إليك تفاصيل عملية غضروف الرقبة وما يمكن توقعه.
تجربتي مع غضروف الرقبة، كيف أستعد لها؟
ينسق الطبيب مع المريض كيفية الاستعداد للجراحة قبلها بأيام، وتتضمن التعليمات ما يلي:
- إجراء بعض اختبارات الدم، والأشعة التصويرية، ومخطط كهربية القلب (ECG).
- إخبار الطبيب بأي علاجات مستخدمة حاليًّا.
- التوقف عن استخدام مميعات الدم، مثل الأسبرين قبل موعد الجراحة لتفادي خطر النزف، وكذلك الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs).
- التوقف عن التدخين قبل الجراحة، لأنه يمكن أن يبطئ عملية شفاء الجرح.
- الصيام عن الأكل والشرب لمدة 8 ساعات قبل الجراحة.
- تناول أي أدوية ضرورية خلال فترة الصيام برشفات قليلة من الماء.
تجربتي مع عملية غضروف الرقبة، كيف جرت؟
يُعد التدخل الجراحي الحل الفعّال إن عجزت التدخلات العلاجية الأخرى في تسكين آلام المريض مثل مسكنات الألم والعلاج الطبيعي وغيرها، وتهدف عمليات غضروف الرقبة حينها إلى إزالة الجزء التالف من الفقرة، ومن ثم تخفيف الضغط على الجذر العصبي واختفاء الأعراض المزعجة المصاحبة لذلك.
وتشمل أنواع عملية غضروف الرقبة ما يلي:
استئصال القرص العنقي من الأمام مع الدمج
استئصال القرص العنقي مع الدمج (ACDF) هو أكثر أنواع الجراحات شيوعًا، ويُجرى عن طريق الخطوات الآتية:
- إجراء شق صغير في الرقبة من الأمام.
- إزاحة عضلات الرقبة والأوعية الدموية للوصول إلى الفقرات العنقية.
- إزالة قرص العمود الفقري المتضرر .
- وضع طعم عظمي مكان القرص لأجل ثبات الفقرة وملء الفراغ الذي خلفه القرص المتضرر.
- استخدام المسامير أو الصفائح المعدنية لدمج الفقرتين حول المنطقة التي أُزيل منها القرص.
- إرجاع الأوعية الدموية والمريء والقصبة الهوائية مكانهما مرة ثانية.
- إغلاق الشق الجراحي في الرقبة بالغرز الجراحية.
استبدال القرص العنقي بآخر اصطناعي
يشبه استبدال القرص العنقي الإجراء السابق، لكن بدلًا من دمج الفقرات يزرع الطبيب قرصًا اصطناعيًا يحاكي شكل ووظيفة الطبيعي.
استئصال القرص العنقي من الخلف
يُعد هذا نهجًا أكثر صعوبة من الإجراءين السابقين لأنه ينطوي على خطر حدوث نزف، ويفيد في حالات انفتاق الأقراص العنقية داخل النفق الذي تمر من خلاله الأعصاب الخارجة من الحبل الشوكي.
ويُجرى استئصال القرص العنقي من الخلف عن طريق الخطوات الآتية:
- إجراء شق في الجزء الخلفي من الرقبة.
- تحريك عضلات الظهر للوصول إلى الفقرات العنقية.
- إزالة الجزء العظمي الذي يضغط على جذر العصب بعناية فائقة.
ما بعد تجربتي مع عملية غضروف الرقبة
تميل فترة التعافي إلى أن تكون قصيرة، ولا تتطلب الإقامة في المستشفى في حالات الخضوع لعمليتي الاستئصال الأمامي للقرص العنقي واستبداله، أما في حالات الاستئصال الخلفي للقرص العنقي فقد تطول فترة البقاء في المستشفى.
وخلال فترة التعافي ينبغي للمريض الالتزام ببعض التعليمات الهامة:
التعليمات الخاصة بالحركة
يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن الحركة خلال أول أسبوعين من الجراحة، وتشمل:
- تجنب ثني الرقبة.
- الامتناع عن رفع أشياء ثقيلة.
- تجنب ممارسة الأعمال الشاقة.
- ارتداء دعامة الرقبة طيلة الوقت ما عدا عند الاستحمام أو النوم.
- محاولة المشي والتحرك يوميًا بصور تدريجية.
كيفية الاعتناء بالجرح
يجب الاعتناء بالجرح عن طريق:
- الاستحمام بعد يومين من الجراحة، وغسل الجرح بلطف بالماء والصابون.
- تجنب فرك الجرح.
- الاحتراز من نقع الجرح في الماء.
- تغطية الجرح بشاش جاف.
- إبلاغ الطبيب إن زادت كمية الإفرازات الشفافة والوردية الخارجة من الجرح.
- إزالة الدبابيس أو الغرز في الوقت الذي يحدده الطبيب.
التعليمات الخاصة بالأدوية
من الضروري الاهتمام بالتعليمات الخاصة بالأدوية بعد عملية غضروف الرقبة، وتشمل:
- الحرص على تناول العلاج حسب توجيهات الطبيب.
- تقليل كمية المسكنات تدريجيًا.
- الحرص على شرب الكثير من الماء وتناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية، لأن الأدوية المسكنة قد تسبب الإمساك.
- عدم تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAID) دون موافقة الطبيب، لأنها قد تؤثر في نمو الأنسجة العظمية، ومن ثم فشل عملية الاندماج.
كم تستغرق عملية غضروف الرقبة؟
تمتاز عمليات غضروف الرقبة باستغراقها نحو ساعة إلى ساعة ونصف فقط، وذلك لكونها إجراء جراحي طفيف التوغل.
ما نسبة نجاح عملية غضروف الرقبة؟
تتميز عمليات غضروف الرقبة بنسب نجاح مرتفعة، فمثلًا اختفت آلام الذراع لدى 93% من المرضى الذين خضعوا للاستئصال الأمامي للقرص العنقي مع الدمج.
بهذا السؤال تنتهي مقالتنا عن “تجربتي مع عملية غضروف الرقبة”.
سارع بحجز استشارتك مع الدكتور يحيى البرمبلي لتنال استشارة طبية موثوقة بشأن حالتك، فهو استشاري جراحات العمود الفقري، وزميل جراحات العمود الفقري المتقدمة بجامعة نيوكاسل بإنجلترا أحد الجامعات الدولية الرائدة في المملكة المتحدة.
تعرف ايضا على