تعرف إلى أشهر أعراض الانزلاق الغضروفي القطني ووسائل التخلص منها
يمنحنا كل صباح فرصة جديدة لتحقيق المزيد من الإنجازات، ولكن الأمر مختلف بالنسبة لمُصابي الانزلاق الغضروفي، فلا تمنحهم إشراقة الصباح سوى الشعور بالألم وفقدان القدرة على الحركة.
تُصنف آلام أسفل الظهر ضمن أعراض الانزلاق الغضروفي القطني الشائعة والمؤرقة، وذلك لأنها تؤثر بالسلب في حياة المُصابين بالانزلاق، وتُعيقهم عن ممارسة حياتهم بصورة طبيعية.
اعرف مزيدًا من التفاصيل عن أعراض الانزلاق الغضروفي وسُبل التخلص منها بالاطلاع على سطور هذا المقال التالي…
نبذة عن اسباب الانزلاق الغضروفي القطني
يشعر البعض باعراض الانزلاق الغضروفي القطني بعد التعرض لأي من العوامل والأسباب التالية:
- الحوادث الكبرى والإصابات المباشرة، التي تؤدي إلى اصطدام العمود الفقري بجسم صلب، ما يتسبب في تهشم الفقرات وانزلاق الغضاريف.
- التقدم بالعمر، ويُصاحبه عادة هشاشة وتآكل في سُمْك وخلايا عظام فقرات العمود الفقري وانزلاق الغضروف من بينها.
- الحمل المتكرر على فترات متقاربة، الأمر الذي يتسبب في زيادة الضغط على الفقرات القطنية وانزلاق غضاريفها.
- العمل بوظائف تستوجب حمل أوزان ثقيلة باستمرار، مما يضغط على العمود الفقري.
- الخمول البدني وعدم الحركة لفترات طويلة قد تُشكل عامل خطر، يُنذر باحتمالية الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني.
أعراض الانزلاق الغضروفي
يُعد الشعور بالألم هو العرض الرئيسي للإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني، إلا أنه قد يختلف في حدته وأماكن إنتشاره من مريض لآخر وفقًا لدرجة الانزلاق، وذلك على النحو التالي:
- آلام خفيفة في الصباح الباكر تظهر في الفقرات القطنية في الظهر وتزول خلال ساعات وربما دقائق، في حال بروز جزء بسيط من تلك الفقرات.
- ألم متوسط صباحًا أو على مدار اليوم في حال الجلوس أو الوقوف لساعات طويلة، وعادةً ما يكون مُصاحب للإنزلاق الغضروفي المتوسط أي انزلاق جزء من غضروف الفقرات وضغطه باستمرار على أحد الأعصاب المحيطة خاصة العصب الوركي.
- تنميل وآلام حادة على مدار اليوم تنتشر في أسفل الظهر مرورًا بالإليتين وحتى نهاية الساقين وهي ما تُعرف بـ “آلام عرق النسا” والإصابة بها تعني زيادة ضغط الغضروف على العصب الوركي المار بالقناة الشوكية.
- فقدان المُصاب القدرة على الحركة نتيجة شدة الألم وهي مرحلة متطورة من الإصابة تعني التهاب العصب الوركي بسبب ضغط الغضروف المنزلق عليه لفترة طويلة.
اضغط هنا لمعرفة علاج الإانزلاق الغضروفي
عرق النسا… أشهر أعراض الانزلاق الغضروفي
آلام عرق النسا من آلام الجسم المزمنة المعروفة منذ العصر اليوناني، ويزعم البعض أن أبقراط من أطلق عليها لقب “عرق النسا”، نسبة إلى الكلمة اليونانية “إيسكيوس”، والتي تعني الورك لكونه أحد الآلام المرتبطة بالإصابة في مفصل الورك.
عُرف عرق النسا كأحد أشهر أعراض الانزلاق الغضروف القطني ويستوجب التخلص منها الخضوع لتدخل جراحي مفتوح أو محدود بهدف تخفيف الضغط الواقع على عصب الورك، ومن ثَم التخلص من آلام عرق النسا.
آثار أعراض الانزلاق الغضروفي القطني على المُصابين
عقب الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني، ينبغي للفرد الحصول على العلاج المناسب لحالته الصحية -والذي يعتمد على درجات الانزلاق الغضروفي القطني التي يُعانيها-، وإلا فقد يتطور المرض، وتبدأ الآلام في الانتشار إلى منطقة أسفل الظهر حتى نهاية الساقين ومشط القدم، مرورًا بالإليتين والفخذين.
إذن فآلام الانزلاق تظهر بسيطة في بداية الإصابة، وتتطور تدريجيًا حتى تُفقد المُصاب قدرته على الحركة، ويبدو ذلك جليًا في الصباح الباكر عند الاستيقاظ من النوم، أو القيام بعد الجلوس لفترة طويلة.
هذه هي المضاعفات الأولية الناجمة عن أعراض الانزلاق الغضروفي القطني، التي تتسبب في عجز المُصاب عن أداء مهامه اليومية وأنشطته المعتادة، لكنها مجرد بداية، فلا تزال هناك مُضاعفات ومخاطر أخرى للإصابة تظهر عندما تتفاقم الحالة.
مُضاعفات الإصابة بالانزلاق الغضروفي القطني
لا تقتصر مُضاعفات الإصابة على أعراض الانزلاق الغضروفي القطني والشعور بآلام عرق النسا فحسب، بل تزداد احتمالية التعرض لبعض المخاطر الإضافية، مثل:
- سلس البول، وعدم القدرة على التحكم في المثانة.
- الشلل، وينجم عن إهمال تلقي العلاج لفترة طويلة مع استمرار بذل مجهود بدني زائد.
دور التدخل الجراحي في التخلص من أعراض الانزلاق الغضروفي القطني
في قديم الزمن، تعامل الأطباء اليوناييون مع أعراض الانزلاق الغضروفي وآلامه بإستخدام وصفات منزلية بسيطة، مثل وضع المياه الدافئة على منطقة الألم، واستمر الحال على ذلك إلى أن أُجريت أولى عمليات إزالة الغضروف المنزلق على يد الطبيب كراوس وهيرمان أوبنهايم عام 1901.
ومنذ ذلك الحين، كانت الوسيلة الوحيدة للسيطرة على أعراض الانزلاق الغضروفي المؤرقة هي التخلص من الانزلاق أولًا، عن طريق التدخل الجراحي المفتوح والمحدود.
المزيد من التدخلات المحدودة للسيطرة على آلام الانزلاق الغضروفي القطني
بداية من القرن التاسع عشر وحتى سنوات قليلة مضت، كانت الجراحة المفتوحة الوسيلة الوحيدة لعلاج ضغط الفقرات الرابعة والخامسة القطنية، والتي اعتمدت على استئصال الغضروف المنزلق من بين الفقرات. ولقد استمر إجراء هذه الجراحة لسنوات طويلة، رُغم مُضاعفاتها الخطيرة.
الآن وبعد التطور التكنولوجي الطبي، أصبح من الممكن السيطرة على آلام الانزلاق بوسائل أقل خطورة، بناءًا على درجات الانزلاق الغضروفي التي يُعانيها المُصاب.
فمن الممكن التخلص من آلام درجات الانزلاق الغضروفي البسيطة عن طريق الراحة واستخدام كريم موضعي ومُضادات الالتهابات، بينما تستدعي الآلام الناتجة عن الانزلاق الغضروفي المتوسط الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي؛ لشدّ الغضروف المنزلق وإعادته إلى وضعه وحيزه الطبيعي بين الفقرات القطنية، من أجل التخلص من الضغط الذي يُشكله على العصب الوركي مُسببًا الشعور بالألم.
ويلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي المحدود لعلاج درجات الانزلاق الغضروفي المتطورة عن طريق استخدام تقنية الليزر لتبخير الجزء المنزلق من الغضروف، أو استئصال الغضروف تمامًا.
اطمئن.. لم تَعد اعراض الانزلاق الغضروفي القطني مُشكلة عويصة كسابقتها، إذ يُمكن علاجها الآن بوسائل طبية يسيرة الإجراء مضمونة النتائج. كل ما عليك اختيار طبيب ذي خبرة واسعة ومهارة فائقة لضمان نجاح العملية.
تعرف أيضاً على: ما بعد عملية الانزلاق الغضروفي القطني