
كم تبلغ نسبة نجاح علاج القدم الحنفاء؟
أن تُرزق بمولود جديد أمر يثير الكثير من الفرحة والامتنان لديك، ومع ذلك قد يتخلل هذه الفرحة شيء يفسدها، مثل تشخيص طفلك بالقدم الحنفاء منذ أيامه الأولى أو ما تُعرف باسم القدم المخلبية، لتساورك التساؤلات حينئذ عن نسبة نجاح علاج القدم الحنفاء وأساليبه المتاحة، تجد الرد تفصيليًا من خلال فقرات مقالنا اليوم.
علاج القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة
في حال إصابة الطفل بالقدم الحنفاء، فإن التوقيت المناسب لعلاجها يكون بعد أسبوع أو أسبوعين من الولادة، وتتضمن الوسائل العلاجية ما يلي:
تقنية بونسيتي
وتعد هذه التقنية هي الأكثر استخدامًا لعلاج القدم الحنفاء عند الأطفال حديثي الولادة، وذلك من خلال تصحيح وضعية القدم برفق ثم لفها بجبيرة جبس لتثبيتها، ويُغير الطبيب الجبس أسبوعيًا لمدة 4 إلى 6 جلسات، إذ يُراقب خلالها وضع عظام الطفل بالأشعة السينية لمتابعة مدى استجابتها للعلاج وعودتها إلى وضعها الطبيعي.
تحتاج القدم الحنفاء بعد الجبس الأخير في تقنية بونسيتي إلى وضع دعامة، للحفاظ على التصحيح ومنع الانتكاسة، وعادة يرتديها الطفل حتى وصوله إلى سن المشي.
العلاج الجراحي
إذا لم يُجد العلاج السابق نفعًا أو في الحالات الشديدة للغاية، قد يضطر الطبيب إلى إجراء عملية جراحية لتطويل الأوتار والأربطة، ثم يرتدي الطفل بعدها جبيرة لمدة شهرين، بالإضافة إلى دعامة لمدة عام كامل منعاً لعودة المشكلة مرة أخرى.

نسبة نجاح علاج القدم الحنفاء
تصل نسبة نجاح علاج القدم الحنفاء إلى 90% في حالات عديدة، وتختلف هذه النسبة بين الأطفال اعتمادًا على عوامل عدة، وهي:
خبرة الطبيب
فكلما كان الطبيب صاحب خبرة عالية في إجراء مثل هذه العمليات ارتفع معدل نجاح العملية.
توقيت العلاج
من الأمور الحاسمة في نسبة نجاح علاج القدم الحنفاء هو توقيت بدء العلاج، فالتدخل المبكر خاصةً في الأسابيع الأولى من الولادة يرفع من نسب النجاح كثيرًا.
طبيعة الإصابة
فلاشك أن الحالات البسيطة تُشفى سريعًا بأعلى نسب النجاح مقارنة بالحالات المعقدة.
مدى الالتزام بتعليمات الطبيب
يتحمل الأهل مسؤولية كبيرة أيضًا تجاه معدل نجاح العلاج لدى أطفالهم، فإلزام الطفل على تطبيق تعليمات الطبيب مثل ارتداء الدعامة من شأنه رفع نسب النجاح.
الأسئلة الشائعة
في صدد حديثنا عن نسبة نجاح علاج القدم الحنفاء، وجدنا بعض الأسئلة التي تثير قلق أهل الأطفال المصابين، ومن ثم سنجيب عنها خلال سطورنا القادمة، ألا وهي:
كم يستغرق علاج القدم الحنفاء؟
تعتمد المدة على نوع العلاج والمرحلة التي بدأ فيها الطفل، فمثلًا مرحلة الجبس في تقنية بونسيتي قد تستغرق نحو 4-6 أسابيع، ثم مرحلة الدعامة وهي أطول مرحلة وأكثرها أهمية وقد تصل إلى 3 أشهر، أو حتى سن المشي.
إذن قد تستغرق الفترة الحقيقية للعلاج نحو 2-3 أشهر، أما مرحلة الحفاظ على النتائج -الدعامة- فقد تمتد لعدة سنوات.
ما هي أسباب انتكاسة القدم الحنفاء؟
أهم سبب للانتكاس هو عدم إلزام الطفل بارتداء الدعامة وفقًا لتعليمات الطبيب، ما يتسبب في عودة العضلات والأربطة إلى وضعها المنحرف.
وقد تشمل الأسباب الأخرى للانتكاسة ما يلي:
- تعقُد أو شدة الحالة منذ البداية فلا شك أنها تكون أقل استجابة للعلاج وأكثر عرضة للعودة مرة أخرى.
- العيوب الوراثية.
- عدم تطبيق الجبس بصورة صحيحة ويعود ذلك إلى قلة خبرة الطبيب المُعالج.
ما هي نسبة التحسن المتوقعة لمرضى القدم الحنفاء بعد العلاج الطبيعي؟
عند الحديث عن العلاج الطبيعي للقدم الحنفاء، فإننا غالبًا نشير إلى طريقة بونسيتي والتي تصل نسبة التحسن المتوقعة من خلالها إلى 90%.
ختامًا..
من خلال التعرف على نسبة نجاح علاج القدم الحنفاء والعوامل المؤثرة فيها، نجد أنه لا بد من بدء العلاج على الفور في حال تشخيص الطفل بالمرض حتى لا يصادفه مشكلات أكبر عند النمو والتطور الحركي.
تعرف ايضا علي المزيد :