تتسبب بعض الحالات المرضية في عدم ثبات فقرات العمود الفقري مما يؤدي الشعور بآلام شديدة في الظهر عند الحركة، وتساعد عمليات تثبيت الفقرات على الحد من هذا الألم عن طريق دمج الفقرات معًا وتثبيتها في موضعها الصحيح.  

واليوم في مقالنا “تجربتي مع تثبيت الفقرات” سوف نسرد تفاصيل عملية تثبيت الفقرات، ونوضح دواعي إجرائها للمرضى، ونقدم لكم بعض الإرشادات الهامة التي ينبغي الالتزام بها بعد العملية، تابعوا القراءة. 

نبذة عن تجربتي مع عملية تثبيت الفقرات

يتكون العمود الفقري من فقرات متتالية، وهي عظام صغيرة تنفصل عن بعضها البعض بواسطة أقراص مستديرة من الغضاريف. 

وعند إصابة تلك الفقرات ببعض المشكلات، قد تُجرى عملية تثبيت فقرات الظهر، وهي تدخل جراحي يهدف إلى علاج مشكلات العمود الفقري، وتتضمن دمج فقرتين أو أكثر معًا بحيث تُصبح تلك الفقرات عظمة واحدة، الأمر الذي يُساعد على استعادة استقرار العمود الفقري، والتخلص من آلام الظهر، لا سيما الآلام التي تزداد مع الحركة.

وغالبًا ما يلجأ أطباء جراحة العمود الفقري إلى إجراء عمليات تثبيت الفقرات لمرضاهم في الحالات التالية:

  • أورام العمود الفقري. 
  • بعض حالات الانزلاق الغضروفي. 
  • الجنف (اعوجاج جانبي للعمود الفقري).
  • تحدب العمود الفقري وتشوهاته.
  • الإصابة بكسور في الفقرات. 
  • ضيق قناة العمود الفقري. 
  • انزلاق أو تزحزح الفقرات، وهي مشكلة تؤدي إلى تزحزح إحدى الفقرات للأمام فتضغط على أعصاب الحبل الشوكي. 
  • تآكل الغضاريف الموجودة بين الفقرات. 

اقرأ المزيد عن: دواعي إجراء عملية تثبيت الفقرات بالشرائح والمسامير

تجربتي مع عملية تثبيت الفقرات (تفاصيل العملية)

تتم عملية تثبيت الفقرات تحت تأثير التخدير العام، وتستغرق نحو 3-4 ساعات تقريبًا، وتبدأ خطوات العملية بمراقبة جميع الوظائف الحيوية للمريض، مثل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، مع وضع أنبوب للتنفس في الحلق للمساعدة على التنفس.

بعد التخدير والاطمئنان على مؤشرات المريض الحيوية، تبدأ خطوات العملية كما يلي:

  • تعديل وضعية المريض بحيث يكون مستلقيًا على البطن أو الجانب بحسب موقع الفقرات المتضررة.
  • يُجري الطبيب شقًا جراحيًا في منطقة الظهر لرؤية العمود الفقري.
  • يفصل الطبيب العضلات والأنسجة لكشف العمود الفقري.

بعدها يستخدم الطبيب قطع من العظام كتطعيمات من أجل دمج الفقرات معًا، ويتم الحصول على تلك القِطَع العظمية من جسم المريض نفسه، أو تكون عبارة عن عظام صناعية، فأحيانًا يضع الطبيب شرائح من مواد صناعية مخصصة بين فقرات العمود الفقري، وقد يلجأ إلى استخدام أقفاص كربونية خاصة بين الفقرات.

وبعدها يتم تثبيت الفقرات باستخدام الشرائح والمسامير لمنع الفقرات من الحركة، ولكي تلتحم التطعيمات العظمية مع الفقرات الأصلية تمامًا. 

ولعلك تتساءل الآن ما إذا كان تثبيت فقرات الظهر بالمسامير يحتاج إلى جراحة أخرى لإزالتها، وهنا نقول لك: “اطمئن! فلا حاجة لذلك”، إذ أن المسامير المستخدمة حاليًا في العمليات الجراحية مُصنّعة من التيتانيوم، وهي آمنة للغاية ولا تُسبب ضررًا، وعلاوة على ذلك تستطيع المرور من بوابات الأمن والمطارات بأريحية.

ما مدة الشفاء من عملية تثبيت الفقرات؟

نستكمل حديثنا عن تجربتي مع تثبيت الفقرات بالتحدث عن مرحلة الاستشفاء بعد العملية، والتي تختلف في مدتها من مريض لآخر وفقًا لعدة عوامل ومنها:

  • حالة المريض، وسبب إجراء عملية تثبيت الفقرات له. 
  • مدى اتباع المريض الإرشادات بعد العملية. 

وغالبًا معظم المرضى يستطيعون العودة إلى منازلهم في غضون 2-4 أيام بعد العملية، ويتلاشى الألم تدريجيًا بعد 4 أسابيع من الجراحة، أما التعافي الكامل فيستغرق نحو 6 أشهر، وسيساعد العلاج الطبيعي على تسريع الشفاء.

هل يدوم الألم بعد عملية تثبيت الفقرات طويلًا؟ 

من الطبيعي الشعور بالألم بعد عملية تثبيت فقرات، ويستمر مدة قليلة بعد العملية ويقل تدريجيًا مع تناول الأدوية المسكنة الموصوفة، واتباع نصائح ما بعد العملية، وبالأخص: 

  • الراحة التامة. 
  • الحركة بحذر شديد. 

وعلى الأغلب تستطيع معاودة مهامك اليومية خلال 4-6 أسابيع، أما في حال استمرار الألم بعد عملية تثبيت الفقرات وعدم التحسن بتناول الأدوية المسكنة فلعل ذلك إنذار بفشل العملية، وقد يتبعه عديد من الأعراض الأخرى، مثل:

  • ارتفاع درجة الحرارة، والرعشة، بسبب الإصابة بالعدوى. 
  • الشعور بوخز وتنميل في الساقين ينجم عن إصابة الأعصاب المجاورة. 
  • تسرب السائل النخاعي. 
  • التحسس من التخدير. 
  • ضعف العضلات، وعدم القدرة على التحكم في التبول أو التبرز. 
  • النزيف. 
  • العدوى. 
  • تورم الجرح ونزول إفرازات منه. 
  • تكوّن الجلطات. 
  • الصداع المستمر. 

وننوه هنا، إذا لاحظت أيًا من تلك الأعراض السابقة فبادر باستشارة طبيبك المعالج على الفور. 

إرشادات يجب اتباعها خلال تجربتي مع تثبيت الفقرات

بعد العملية، يسمح الطبيب للمريض بالعودة إلى منزله بعد الاطمئنان على صحته، ويصف له بعض الأدوية المسكنة للألم، ويوصيه ببعض الإرشادات، منها:

  • تناول الأدوية الموصوفة بانتظام
  • الحرص على بدء جلسات العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي في الموعد المحدد. 
  • ارتداء الدعامات أو استخدام الأدوات المساعدة (مثل: العكاز) إذا اقترح الطبيب ذلك للمساعدة على التعافين فسوف تساعد تلك الأجهزة على استقرار الظهر وتخفيف الضغط الواقع عليه.
  • الاستمرار في الحركة والمشي اليومي.
  • تجنب رفع الأشياء الثقيلة، وعدم رفع أي شيء إلى مستوى أعلى من الرأس. 
  • تجنب الانحناء والالتواء وثني الظهر، مع تجنب الجلوس مدة أطول من 30 دقيقة في نفس الوضع.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة. 
  • تجنب الأنشطة البدنية الشاقة ومنها ركوب الدراجة والجري.
  • محاولة إبقاء العمود الفقري مستقيمًا حتى عند النوم والنهوض من السرير.
  • تناول وجبات غذائية متزنة غنية بالفواكه والخضراوات والبروتينات لمساعدة الجسم على التعافي.

دور العلاج الطبيعي في تجربتي مع تثبيت الفقرات

بدء جلسات العلاج الطبيعي للمرضى الذين خضعوا لعملية تثبيت الفقرات من الأمور الهامة التي تساعد على لسرعة التعافي، ويبدأ برنامج العلاج بعد العملية بالمشي والأنشطة الخفيفة، وبعدها يضيف الطبيب بعض التمارين لاستعادة مرونة العمود الفقري، وقد  يستغرق مدة الخضوع للعلاج الطبيعي نحو 6 أشهر بعد عملية تثبيت الفقرات، وأحيانًا تختلف المدة وفقًا لحالة كل مريض. 

 وكلما زاد التزام المريض بتعليمات طبيب جراحة العمود الفقري، وطبيب العلاج الطبيعي، مرّت مرحلة التعافي بسرعة وأمان.

العلاج الطبيعي بعد عملية تثبيت الفقرات القطنية والعجزية

يُعد العلاج الطبيعي بعد عملية تثبيت الفقرات القطنية والعجزية الأساس في إعادة تأهيل المرضى، وعلى الأغلب يستطيع المريض بدء الجلسات خلال 2-3 أشهر بعد العملية، وقد تزيد تلك المدة أو تقل وفقا لبعض العوامل، أهمها: مدى التئام الجرح، وقدرة المريض على الحركة.

الدكتور يحيى البرمبلي أساس نجاح تجربتي مع تثبيت الفقرات 

لقد اتسمت التجارب مع عملية تثبيت الفقرات بالنجاح الكبير، وذلك بفضل عديد من العوامل أهمها اختيار الجراح الخبير. 

ويُعد الدكتور يحيى البرمبلي من أبرز وأمهر جراحي العمود الفقري في مصر، إذ يتمتع بخبرة واسعة امتدت سنوات طوال في مختلف جراحة العظام والعمود الفقري. 

وقد اشتهر الطبيب بدقته واحترافيته في إجراء الكثير من العمليات المعقدة، والتي تكللت بالنجاح في النهاية، علاوة على مسيرته العلمية التي تقلد خلالها عديدًا من المناصب المهمة والمرموقة. 

وفي ختام حديثنا عن “تجربتي مع تثبيت الفقرات” نذكرك أن جراحة تثبيت الفقرات قد حققت نسب نجاح مرتفعة في علاج تشوهات العمود الفقري وغيرها الكثير من المشكلات، فلا تتردد في حجز استشارتك مع أفضل جراحي العظام في مصر.

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول جراحات العمود الفقري يمكنكم مطالعة المزيد من المقالات الطبيّة المنشورة في موقعنا الإلكتروني.

 

“اقرا ايضا”
حزام تثبيت فقرات الظهر
تقوس العمود الفقري
انواع تشوهات العمود الفقري